الاثنين، 11 أبريل 2011

أفلام استوقفتني (2)


(2)
Inception
فيلم رائع جداً من إخراج (كريستوفر نولان) و فكرة الفيلم قائمة على الأحلام .. وما سأتكلم عنه في هذه الأسطر ما هو إلا مجرد خاطرة حول الأحلام ..
سواء كنت ممن شاهد الفيلم أو لم تشاهده أو تنوي أو لن تفعل "يجب أن تكون لديك أحلام تطمح لتحقيقها" حتى لو كانت معقدة وصعبة التحقيق كما كانت في الفيلم ..

حيث أن الأحداث كلها قامت بسبب رجل أعمال هو السيد (سايتو) الذي طلب من (دوم كوب) والذي يقوم بدوره (ليناردو دي كابريو) ، (دوم كوب) متخصص بسرقة الأفكار داخل الأحلام وبرفقته مجموعة من الشباب ، والمطلوب منهم أن يحاولوا الدخول بأحلام شاب هو (فيشر) والذي مات أبوه –منافس السيد سايتو- فورث أملاك والده ومن ضمنها الشركة المنافسة ..

فتبدأ الأحداث فما إن يدخلوا إلى أحلام (فيشر) حتى يحاولوا أن يقوموا بما جاءوا لأجله وهو تغيير قناعة (فيشر) باللا واعي بحيث يقنعوه أن يقوم بتقسيم الشركة ليحاول أن يبدأ شركة جديدة وكأنها رغبة والده أن يبني نفسه بنفسه ولا يعتمد على إنجازات والده ..

عموماً تدور في الفيلم أحداث طويلة ويدخلوا بأحلام مركبة – بمعني أنهم يدخلون حلم داخل حلم داخل حلم (3 مستويات مركبة من الأحلام)- وفي كل حلم من هذه الأحلام يزيد (دوم كوب) ورفاقه إصراراً ليغيروا قناعة (فيشر) باللا واعي ..

وأنا أشاهد الفيلم .. تمنيت أن نكون نحن الشباب نملك هذه الطموحات والهمة لتغيير قناعاتنا باللا واعي وخصوصاً السلبية منها .. وتمنيت أن تكون لدينا أحلام مركبة ومعقدة .. فلا نطمح لما يمكننا تحقيقه الآن فقط بل نطمح ونحلم بما لا نطيق حتى!

فنبدأ بما هو ممكن الآن –وكأننا في الحلم الأول- ونسعى لتحقيق ما هو مستحيل –كأنه الحلم داخل حلم- فيصبح المستحيل ممكناً بالخطوات الواعية الموزونة ..
كما يقول د.عبدالكريم البكار : "لو فعلنا ما هو ممكن الآن ، أصبح ما هو مستحيل اليوم ممكناً غداً"
وكما يقول المتنبي:-
عـلَى قَـدْرِ أَهـلِ العَـزمِ تَأتِي العَزائِمُ :: وتَــأتِي عَـلَى قَـدْرِ الكِـرامِ المَكـارِمُ 
وتَعظُـمُ فـي عَيـنِ الصّغِـيرِ صِغارُها :: وتَصغُـر فـي عَيـنِ العَظِيـمِ العَظـائِمُ

فـ كلنا يملك الأحلام .. لذلك اختر الحلم الأروع والأجمل ..
فـ أنت اليوم ما حلمت به بالأمس ، وأنت غداً ما تحلم به اليوم ..
^_^ أحلام سعيدة ^_^

الأحد، 10 أبريل 2011

..:: آخر اللحظات لسيد المخلوقات ::..


قبل الوفاة كان النبي صلى الله عليه وسلم قد حج حجة الوداع ، وهناك نزل قول الله عز وجل:-
"اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا"
فبكى أبو بكر الصديق رضي الله عنه ، فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: ما يبكيك؟ فقال: هذا نعي رسول الله!
ورجع الرسول من حجة الوداع وقبل الوفاة بتسعة أيام نزلت آخر آية في القرآن الكريم:-
"واتقوا يوماً تُرجَعون فيه إلى الله ثم تُوفّى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون"

وبدأ الوجع يظهر على الرسول صلى الله عليه وسلم ، فذهب ليزور شهداء أحد ووقف على قبور الشهداء وقال: السلام عليكم يا شهداء أُحد .. أنتم السابقون ونحن إن شاء الله بكم لاحقون وإني بكم إن شاء الله لاحق ..

وأثناء عودته بكى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: ما يبكيك يا رسول الله؟

قال: اشتقت لإخواني ...

قالوا: أولسنا إخوانك يا رسول الله؟!؟

قال: لا .. أنتم أصحابي .. أما إخواني فقوم يأتون من بعدي يؤمنون بي ولم يروني ...

وقبل الوفاة بثلاثة أيام بدأ الوجع يشتد على الرسول وكان ببيت السيدة ميمونة ، فقال: اجمعوا زوجاتي
فَجُمِعَت الزوجات وقال النبي صلى الله عليه وسلم: أتأذنون لي أن أَمُرّ ببيت عائشة؟ فقلن: آذنّا لك يا رسول الله ..
فأراد أن يقوم فما استطاع ، فجاء علي بن أبي طالب والفضل بن العباس فحملوا النبي فطلعوا به من حجرة السيدة ميمونة إلى حجرة السيدة عائشة ، وعندها كانت أول مرة يرى الصحابة النبي محمول على الأيادي فتجمع الصحابة وقالوا:-

مالِ رسول الله ..؟؟ مالِ رسول الله ..؟؟
وبدأ الناس تتجمع بالمسجد وامتلأ المسجد بالصحابة ..



فيبدأ الرسول يعرق .. ويعرق .. ويعرق .. وكانت السيدة عائشة تأخذ يد الرسول وتمسح عرقه بيده (تقول السيدة عائشة : إن يد رسول الله أطيب وأكرم من يدي فلذلك أمسح عرقه بيده هو وليس بيدي أنا)

تقول السيدة عائشة فأسمعه يقول:-
لا إله إلا الله .. إن للموت لسكرات ،،، لا إله إلا الله .. إن للموت لسكرات ،،،

فبدأت الأصوات داخل المسجد تعلو ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ما هذا؟ فقالت عائشة: إن الناس يخافون عليك يا رسول الله ، فقال: احملوني إليهم .. فأراد أن يقوم فما استطاع ، فصبوا عليه سبع قرب من الماء لكي يفيق ، فَحُمِلَ النبي وصُعِدَ به إلى المنبر ..
فكانت آخر خطبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم وآخر كلماتٍ لرسول الله صلى الله عليه وسلم وآخر دعاءِ لرسول الله صلى الله عليه وسلم ..

قال النبي: أيها الناس .. كأنكم تخافون عليّ ..

قالوا: نعم يا رسول الله ..

فقال النبي: أيها الناس .. موعدكم معي ليس الدنيا ، موعدكم معي عند الحوض ، والله ولكأني أنظر إليه من مقامي هذا ..
أيها الناس .. والله ما الفقر أخشى عليكم ، ولكني أخشى عليكم الدنيا أن تتنافسوها كما تنافسها اللذين من قبلكم فتهلككم كما أهلكتهم ..

ثم قال: أيها الناس .. الصلاة الصلاة وما ملكت أيمانكم .. فظل يرددها ثم قال: أيها الناس .. اتقوا الله في النساء ، أوصيكم بالنساء خيراً ..

ثم قال:-
أيها الناس .. إن عبداً خيّره الله بين الدنيا وبين ما عند الله .. فاختار ما عند الله ..

وقد كان يقصد نفسه عليه الصلاة والسلام ، ولم يعي ذلك سوى أبو بكر الصديق رضي الله عنه ، فلما سمع ذلك لم يتمالك نفسه ، فبكى وعلا نحيبه ، وفي وسط المسجد قاطع الرسول وبدأ يقول له:-
فديناك بآبائنا يا رسول الله .. فديناك بأمهاتنا يا رسول الله .. فديناك بأولادنا يا رسول الله .. فديناك بأزواجنا يا رسول الله .. فديناك بأموالنا يا رسول الله .. ويردد ويردد فنظر الناس إلى أبو بكر (كيف يقاطع الرسول بخطبته!)

فقال الرسول: أيها الناس .. فما منكم من أحد كان له عندنا من فضل إلا كافأناه به .. إلا أبا بكر فلم استطع مكافأته ، فتركت مكافأته إلى الله تعالى ..

وآخر الكلمات قبل أن ينزل عن المنبر مُوَجّه للأمة:-
أيها الناس .. اقرءوا مني السلام على من تبعني من أمتي إلى يوم القيامة ...

وحُمِل مرة أخرى إلى بيته

ودخلت ابنته فاطمة فبكت عند دخولها ، بكت لأنها كانت معتادة كلما دخَلَت على الرسول وقف وقبّلها بين عينيها ولكنه لم يستطع الوقوف لها هذه المرة ..

فقال لها الرسول: اقتربي مني يا فاطمة .. فهمس لها بأذنها .. فبكت ..
ثم قال لها الرسول: اقتربي مني يا فاطمة .. فهمس لها مرة أخرى بأذنها .. فضحكت ..

فبعد وفاة النبي سُئلت فاطمة ماذا همس لك النبي فبكيتي وماذا همس لك فضحكتي ..؟!
قالت فاطمة رضي الله عنها: أول مرة قال لي يا فاطمة إني ميت الليلة .. فَبَكَيتُ ..
ولما وجد بكائي رجع وقال لي: أنتِ يا فاطمة أول أهلي لحاقاً بي .. فَضَحِكتُ ..

ثم نام النبي على صدر زوجته السيدة عائشة ..
فقالت السيدة عائشة: كان يرفع يده للسماء ويقول:-

(( بل الرفيق الأعلى بل الرفيق الأعلى ))

فعرفت من خلال ذلك أنه يُخّير بين "حياة الدنيا" أو "الرفيق الأعلى"

فدخل المَلَك جبريل على النبي وقال: مَلَك الموت بالباب ويستأذن أن يدخل عليك وما استأذن من أحد قبلك ، فقال له إإذن له يا جبريل ، ودخل ملك الموت وقال السلام عليك يا رسول الله ، أرسلني الله أِخَيّرك بين البقاء في الدنيا وبين أن تلحق بالله ..

فقال النبي: (( بل الرفيق الأعلى بل الرفيق الأعلى ))

وقف مَلَك الموت عند رأس النبي (كما سيقف عند رأس كل واحد منا) وقال:-

أيتها الروح الطيبة روح محمد ابن عبدالله أخرجي إلى رضىً من الله ورضوان وربٍ راضي غير غضبان

تقول السيدة عائشة : فسقطت يد النبي وثقل رأسه على صدري فقد علمت أنه قد مات ، وتقول ما أدري ما أفعل فما كان مني إلا أن خرجت من حجرتي إلى المسجد حيث الصحابة وقلت:-

مات رسول الله ..!! مات رسول الله ..!! مات رسول الله ..!!

فانفجر المسجد بالبكاء ..!!

فهذا عثمان بن عفان كالصبي يأخذ بيده يميناً ويساراً ..
وهذا عليّ أُقعد من هول الخبر ..
وهذا عمر بن الخطاب قال: إن أحد قال إنّ محمداً قد مات سأقطع رأسه بسيفي ، إنما ذهب للقاء ربه كما ذهب عيسى للقاء ربه ..

أما أثبت الناس فكان أبو بكر رضى الله عنه فدخل على النبي وحضنه وقال: واخليلاه .. واحبيباه .. واأبتاه .. وقبّل النبي وقال: طبت حياً وطبت ميتاً ..

فخرج أبو بكر رضى الله عنه إلى الناس وقال:-

من كان يعبد محمداً فإن محمداً قد مات ،،، ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت ،،،

تقول السيدة عائشة: ثم خَرَجتُ أبكي وأبحث عن مكان لأكون وحدي وأبكي لوحدي ...

*** النهاية ***
هذه نهاية حياة سيد الثقلين .. ولكن ..
تعاليم مُحَمّد .. لم ولن تنتهي ..
وما وضعه عليه الصلاة والسلام من بصمات في هذه الدنيا باقٍ ..
فمُحَمّد باقٍ ما بقيت دنيا الرحمن ..





وأنا على العهد ...
هيا جميعاً نجدد العهد ...


الجمعة، 8 أبريل 2011

كتب رافقتني (3)

(3)
كتاب (الوطن والمواطنة) تأليف العلامة الدكتور يوسف القرضاوي


هذا الكتاب عبارة عن 86 صفحة فقط ، مقسم إلى 3 أقسام (تمهيد وفصلين) أولاً التمهيد : حول مفهوم (الوطن والمواطنة) ، ثم الفصل الأول : ويدور حول (المواطن "المسلم وغير المسلم" في المجتمع المسلم) ، ثم أخيراً الفصل الثاني : يدور حول (المواطن "المسلم" في المجتمع غير المسلم)

وبالعموم : فإن النبي عليه الصلاة والسلام قد حنّ إلى وطنه "مكة" ولم يكن يريد الخروج منها ، فقد قال: "والله إنك أحب البلاد إلى الله وأحب البلاد إلي ، ولولا أن قومي أخرجوني منك ما خرجت"
فهو عليه الصلاة والسلام يحب وطنه ويهتم لأمره ، ولكن رابطة الدين أقوى وأهم عنده من الرابطة الجغرافية أو السياسية ، فلقد ضحّى النبي وترك بلده لأجل دينه ..
إذاً فالوطن من الناحية السياسية والجغرافية مهم ، ولكن إذا تعارض مع الأخوة الدينية العقيدية فإن الدين مقدم وله الأولوية ، فالدين لا بديل له أما الوطن فله بديل ..

هذا ويجب أن نراعي حقوق إخواننا الغير مسلمين في مجتمعنا المسلم ، فكما هي الأخوة الإسلامية كما في القرآن:"إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ" وكما في الحديث:"المسلم أخو المسلم" فلا يجب أن نتشدد ونقول أنه لا يوجد سوى أخوة دينية وما سواها باطل!!
فهناك أخوة وطنية –حتى مع غير المسلم- فهذا نوح عليه السلام هو أخ لقومه الكفار:"كَذَّبَتْ قَوْمُ نُوحٍ الْمُرْسَلِينَ ، إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ نُوحٌ أَلَا تَتَّقُونَ" وهذا هود عليه السلام:"كَذَّبَتْ عَادٌ الْمُرْسَلِينَ ، إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ هُودٌ أَلَا تَتَّقُونَ" وغيرهم كصالح ولوط عليهم السلام ..
ومن الجدير بالذكر أن نبي الله شعيب عليه السلام كان من مدين فلما ذكر الله عز وجل أنه يدعو قومه قال:"وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا" أما عندما ذهب عليه السلام يدعو أصحاب الأيكة وهو لم يكن منهم –غريب عنهم- جاء بالقرآن:" كَذَّبَ أَصْحَابُ الْأَيْكَةِ الْمُرْسَلِينَ ، إِذْ قَالَ لَهُمْ شُعَيْبٌ أَلَا تَتَّقُونَ" هل لاحظتم الفرق لا يوجد"أخوهم"!

إذاً نحن نعترف ونقر ونعطي وطننا سواء الاجتماعي أو السياسي أو الجغرافي كل الاهتمام .. ولكن لا ننسى أن الأهم هو الوطن الأكبر الذي يتعدى حدود الدول الناطقة بالعربية إلى الأعاجم ، فهو فوق القوميات واللغات وفوق الألوان والأشكال .. إنه "الإسلام"

يا أخي بالهند أو بالمغرب :: أنا منك أنت مني أنت بي
لا تسل عن عنصري أو نسبي :: إنه الإسلام أمي وأبي

أفلام استوقفتني (1)



(1)
Kingdom Of Heaven
فيلم رائع ومشوق من إخراج (رايدلي سكوت) وبطولة (أورلاندو بلوم) الذي قام بدور الصليبي (باليان دي ابلين) ..
وأعجبني مشهد لصلاح الدين الأيوبي والذي قام بدوره الفنان السوري (غسان مسعود) حينما مشى بين الضحايا بعد معركة حطين التاريخية وعدّل الصليب بعد أن رفعه من الأرض ليبين للعالم التسامح الإسلامي –ولا شك بأن صلاح الدين كان قد تجسدت في تعاملاته مع الصليبيين أعلى قيم التسامح- ومع هذا فقد كان ممن وقع في الأسر ملوك الصليبيين منهم صاحب حصن الكرك (رينولد شاتيون) المعروف بـ(آرناط) وملك بيت المقدس (جاي لوزجنان) ، فقدّم صلاح الدين الماء المثلج للملك (جاي لوزجنان) وكان من العرف في تلك الفترة التاريخية أنه لو شرب أحدهم بحضرة الملك فإنه لا يقتل بل يعفى ويعطى له الأمان ، وقد شرب الملك (جاي لوزجنان) ثم أعطى ما تبقى لصاحبه (آرناط) من عنده ليشرب ولكن ما أن مد يده ليشرب حتى قطعها صلاح الدين بالسيف ثم قتله وقال: "كم تخلف وتنكث؟" ونظر للملك (جاي) وقال: "أنا لم أعطه ليشرب فلم أعطه الأمان" فقتله بنفسه براً لقسمه ..
ولكن لماذا أقسم أن يقتله ؟ لقد أقسم صلاح الدين بقتل (آرناط) لأن هذا الخائن كان قد غدر بالمسلمين أكثر من مرة وخان العهود التي بينه وبين صلاح الدين ومنها هجومه على قوافل المسلمين الذاهبة للحج وأراد أن يذهب وينجّس قبر حبيبنا محمد عليه الصلاة والسلام بالمدينة وصاح مستهزئاً "أين محمدكم؟" فهو لم يقتله إلا لغدره وخيانته ورعونته الحمقاء ، وكنت أتمنى أن يظهر هذا الأمر بالفيلم –محاولته الهجوم على المقدسات- عموماً .. اختتم الفيلم بفتح القدس على يد صلاح الدين يوم الجمعة 27 رجب من سنة 583هـ ، وأسأل الله أن يستخدمنا ويعيننا على تحرير بيت المقدس في أقرب وقت .. آمين ^_^

كتب رافقتني (2)

(2)
كتاب (حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح) تأليف الإمام ابن القيم الجوزية

وهذا الكتاب من أروع ما قرأت .. كيف لا وهو الحادي والمسلي لنا ولأرواحنا في رحلتنا إلى غايتنا التي نسعى للوصول إليها .. إنها الجنة "بلاد الأفراح" حيث لا للأحزان ، لا للهموم ، لا للملل ، لا لـ "لا" فكلها "نعم"! نعم للسعادة الأبدية ، نعم للمرح ، نعم اللهو .. وكما يقول المؤلف في نونيته :-
فيها الذي والله لا عين رأت :: كلا ولا سمعت به الأذنان
كلا ولم يخطر بقلب امرأ :: فيكون عنه معبراً بلسان

أسأل الله أن يجمعني مع من أحب في جنان الفردوس ونكون ممن قال فيهم: (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيمَانِهِمْ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمُ الأَنْهَارُ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ ، دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلاَمٌ وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) يونس 9-10

عموماً .. اقترح أن لا نقرأ هذا الكتاب دفعة واحدة –من الجلدة للجلدة- وإنما تتم القراءة والاستئناس بما فيه بشكل قليل دائم ، كأن نقرأ مثلاً كل ليلة قبل النوم صفحات قليلة تكون محفزة ومشجعة لنا للإنجاز والعمل والعبادة ، فأي حافز بالله عليكم أكبر من رضا الله وجنته !؟ ^_^

كتب رافقتني (1)

"كتب رافقتني" و "أفلام استوقفتني"

كتب رافقتني: فأضعها لكي نتشارك المعلومة وتعم الفائدة وقد تكون هذه الخواطر البسيطة لهذه الكتب تدعوكم لكي ترافقوها فترافقكم بأن تقرءوها :)

أفلام استوقفتني: لأنني متخصص في هذا المجال الإعلامي وأعشقه وأظن أنه يعشقني ويبادلني الشعور :) فسأضع صورة لغلاف أحد الأفلام وسأكتب رأيي المتواضع في الفيلم عموماً أو في مشهد من مشاهده أو لقطة من لقطاته .. أو أن أطرح خاطرة من الخواطر التي جاءت لخاطري أثناء المشاهدة ^_^



أبدأ بـ "كتب رافقتني"
(1)
كتاب (الرحيق المختوم) تأليف الشيخ صفي الرحمن المباركفوري

وهذا الكتاب من خير ما أبدأ به .. لأنها سيرة خير من عاش على الأرض صلى الله عليه وسلم ..
وأنا .. أو بالأصح الكتاب يدعوك لكي تسافر برفقته في أجواء السيرة النبوية وأحداثها وتفاصيلها .. من خلال هذا الكتاب يمكننا أن نعيش مع نبينا من بداية مولده ونشأته .. وكيف عاش وهو شاب وكيف تزوج؟ ونعيش نزول الوحي عليه في الغار .. ومراحل دعوته في مكة .. ثم الهجرة وبناء المجتمع الجديد بالمدينة المنورة .. ونشاركه غزواته بقلوبنا ومتابعتنا .. إلى أن يختار الرفيق الأعلى ..
الكتاب عبارة عن 450 صفحة لو قرأنا كل يوم 15 صفحة فقط فسننتهي من قراءته كاملاً بشهر واحد فقط! قراءة ممتعة ^_^

الخميس، 7 أبريل 2011

قصة مصورة بعنوان وا أقصاه







رسمتها في عام 1427هـ 2006م
وأحببت أن أشارككم القصة ..

راجياً المولى عز وجل أن أكون ممن يدخل المسجد الأقصى فاتحاً ومعزاً للإسلام والمسلمين ^_^