(2)
كتاب (حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح) تأليف الإمام ابن القيم الجوزية
وهذا الكتاب من أروع ما قرأت .. كيف لا وهو الحادي والمسلي لنا ولأرواحنا في رحلتنا إلى غايتنا التي نسعى للوصول إليها .. إنها الجنة "بلاد الأفراح" حيث لا للأحزان ، لا للهموم ، لا للملل ، لا لـ "لا" فكلها "نعم"! نعم للسعادة الأبدية ، نعم للمرح ، نعم اللهو .. وكما يقول المؤلف في نونيته :-
فيها الذي والله لا عين رأت :: كلا ولا سمعت به الأذنان
كلا ولم يخطر بقلب امرأ :: فيكون عنه معبراً بلسان
أسأل الله أن يجمعني مع من أحب في جنان الفردوس ونكون ممن قال فيهم: (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيمَانِهِمْ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمُ الأَنْهَارُ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ ، دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلاَمٌ وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) يونس 9-10
عموماً .. اقترح أن لا نقرأ هذا الكتاب دفعة واحدة –من الجلدة للجلدة- وإنما تتم القراءة والاستئناس بما فيه بشكل قليل دائم ، كأن نقرأ مثلاً كل ليلة قبل النوم صفحات قليلة تكون محفزة ومشجعة لنا للإنجاز والعمل والعبادة ، فأي حافز بالله عليكم أكبر من رضا الله وجنته !؟ ^_^
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق